الاعجاز العلمى فى الاسلام والسنة النبوية
الاعجاز العلمى فى الاسلام والسنة النبوية
الغضب
********
روى ان رجلا قال للنبى صلى الله عليه وسلم ( اوصنى قال ( لا تغضب ) فردد مرارا قال لا تغضب ) .رواه البخارى .
ثبت علميا ان الغضب كصورة من صور الانفعال النفسى يؤثر على قلب الشخص الذى يغضب تاثير العدو او الجرى على القلب . وانفعال الغضب يزيد من عدد مرات انقباضاته فى الدقيقة الواحدة فيضاعف بذلك كمية الدماء التى يدفعها القلب او التى تخرج منه الى الاوعية الدموية مع كل واحدة من هذه الانقباضات او النبضات وهذا بالتالى يجهد القلب لانه يقسره على زيادة عمله عن معدلات العمل الذى يفترض ان يؤديه بصفة عادية او ظروف معينة , الا ان العدو او الجرى فى اجهاده للقلب لا يستمر طويلا لان المرء يمكن ان يتوقف عن الجرى ان هو اراد ذلك اما فى الغضب فلا يستطيع الانسان ان يسيطر على غضبه لا سيما وان كان قد اعتاد على عدم التحكم فى مشاعره .
وقد لوحظ ان الانسان الذى اعتاد على الغضب يصاب بارتفاع ضغط الدم ويزيد عن معدله الطبيعى حيث ان قلبه يضطر الى ان يدفع كمية من الدماء الزائدة عن المعتاد المطلوب كما ان شرايينه الدقيقة تتصلب جدرانها وتفقد مرونتها وقدرتها على الاتساع لكى تستطيع ان تمرر او تسمح بمرور او سريان تلك الكمية من الدماء الزائدة التى يضخها هذا القلب المنفعل ولهذا يرتفع الضغط عند الغضب . هذا بخلاف الاثار النفسية والاجتماعية التى تنجم عن الغضب فى العلاقات بين الناس والتى تقوض من الترابط بين الناس .
ومما هو جدير بالذكر ان العلماء كانوا يعتقدون فى الماضى ان الغضب الصريح ليس له اضرار وان الغضب المكبوت فقط هو المسؤل عن كثير من الامراض , ولكن دراسة امريكية حديثة قدمت تفسيرا جديدا لتاثير هذين النوعين من الغضب مؤداه ان الكبت او التعبير الصريح للغضب يؤديان الى الاضرار الصحية نفسها وان اختلفت حدتها . ففى حالة الكبت قد يصل الامر عند التكرار الى الاصابة بارتفاع ضغط الدم واحيانا الى الاصابة بالسرطان اما فى حالة الغضب الصريح وتكراره فانه يمكن ان يؤدى الى الاضرار بشرايين القلب واحتمال الاصابة بازمات قلبية قاتلة لان انفجار موجات الغضب قد يزيده اشتعالا ويصبح من الصعب التحكم فى الانفعال مهما كان ضئيلا فالحالة الجسمانية للفرد لا تنفصل عن حالته النفسية مما يجعله يسرى بسرعة الى الاعضاء الحيوية فى افراز عصاراتها ووصول معدل افراز احدى هذه الغدد الى حد سد الطريق امام جهاز المناعة فى الجسم واعاقة حركة الاجسام المضادة المنطلقة من هذا الجهاز عن الوصول الى اهدافها .
الاخطر من ذلك كله ان بعض الاسلحة الفعالة التى يستخدمها الجسم للدفاع عن نفسه والمنطلقة من غدة حيوية تتعرض للضعف الشديد نتيجة لاصابة هذه الغدة بالتقلص عند حدوث ازمات نفسية خطيرة وذلك يفسر احتمالات تحول الخلايا السليمة الى سرطانية فى غيبة النشاط الطبيعى لجهاز المناعة .
وصدق رسول الله صلى الله عليه وسلم الذى اوصانا بعدم الغضب ومن هنا تظهر الحكمة العلمية والعملية فى تكرار الرسول صلى الله عليه وسلم توصيته بعدم الغضب .
الغضب واثاره السلبية .... يقول الدكتور احمد شوقى ابراهيم عضو الجمعية الطبية الملكية بلندن واستشارى الامراض الباطنية والقلب .. ان الميول الانسانية تنقسم الى اربعة اقسام , ويختلف سلوك وتصرفات الاشخاص باختلاف هذه الميول ومدى السيطرة عليها : الميول الشهوانية وتؤدى الى الثورة والغضب .. الميول التسلطية وتؤدى الى الكبر والغطرسة وحب الرياسة .. الميول الشيطانية وتسبب الكراهية والبغضاء للاخرين . ومهما كانت ميول الانسان فانه يتعرض للغضب فيتحفز الجسم ويرتفع ضغط الدم فيصاب بالامراض النفسية والبدنية مثل السكر والذبحة الصدرية . وقد اكدت الابحاث العلمية ان الغضب وتكراره يقلل من عمر الانسان .
لهذا ينصح الرسول صلى الله عليه وسلم المسلمين فى حديثه لا تغضب وليس معنى عدم الغضب تماما بل عدم التمادى فيه وينبغى ان يغضب الانسان اذا انتهكت حرمات الله ورسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لمن يغضب ( واذا غضب احدكم فليسكت ) .. لان اى سلوك لهذا الغاضب لا يمكن ان يوافق عليه هو نفسه اذا ذهب عنه الغضب , ولهذا يقول الرسول صلى الله عليه وسلم ( لا يقضين حكم بين اثنين وهو غضبان ) .. والقران الكريم يصور الغضب قوة شيطانية تقهر الانسان وتدفعه الى افعال ما كان ياتيها لو لم يكن غاضبا فسيدنا موسى .. القى الالواح واخذ براس اخيه يجره اليه .. فلما ذهب عنه الغضب .. ولما سكت عن موسى الغضب اخذ الالواح .. وكأن الغضب وسواس قرع فكر موسى ليلقى الالواح .. وتجنب الغضب يحتاج الى ضبط النفس مع ايمان قوى بالله ويمتدح الرسول صلى الله عليه وسلم هذا السلوك فى حديثه ( ليس الشديد بالصرعة وانما الشديد الذى يملك نفسه عند الغضب ) .. ولا يكون تجنب الغضب بتناول المهدئات لان تاثيرها ياتى بتكرار تناولها ولا يستطيع متعاطى المهدئات ان يتخلص منها بسهولة . ولان الغضب يغير السلوك فان العلاج يكون بتغيير سلوك الانسان فى مواجه المشكلات اليومية فيتحول غضب الانسان الى هدوء واتزان .. ويضيف الدكتور احمد شوقى .. ان الطب النفسى توصل الى طريقتين لعلاج المريض الغاضب .. الاولى :: من خلال
تقليل الحساسية الانفعالية وذلك بتدريب المريض تحت اشراف طبيب على ممارسة الاسترخاء النفسى والعضلى وذلك بان يطلب الطبيب من المريض ان يتذكر المواقف الصعبة واذا كان واقفا فليجلس او يضطجع ليعطيه فرصة للتروى و الهدوء .. هذا العلاج لم يتوصل اليه الطب الا فى السنوات القليلة الماضية بينما علمه الرسول صلى الله عليه وسلم لاصحابه فى حديثه .. ( اذا غضب احدكم وهو قائم فليجلس فاذا ذهب عنه الغضب او فليضطجع ) .
الاعجاز العلمى فى الاسلام والسنة النبوية
الغضب
********
روى ان رجلا قال للنبى صلى الله عليه وسلم ( اوصنى قال ( لا تغضب ) فردد مرارا قال لا تغضب ) .رواه البخارى .
ثبت علميا ان الغضب كصورة من صور الانفعال النفسى يؤثر على قلب الشخص الذى يغضب تاثير العدو او الجرى على القلب . وانفعال الغضب يزيد من عدد مرات انقباضاته فى الدقيقة الواحدة فيضاعف بذلك كمية الدماء التى يدفعها القلب او التى تخرج منه الى الاوعية الدموية مع كل واحدة من هذه الانقباضات او النبضات وهذا بالتالى يجهد القلب لانه يقسره على زيادة عمله عن معدلات العمل الذى يفترض ان يؤديه بصفة عادية او ظروف معينة , الا ان العدو او الجرى فى اجهاده للقلب لا يستمر طويلا لان المرء يمكن ان يتوقف عن الجرى ان هو اراد ذلك اما فى الغضب فلا يستطيع الانسان ان يسيطر على غضبه لا سيما وان كان قد اعتاد على عدم التحكم فى مشاعره .
وقد لوحظ ان الانسان الذى اعتاد على الغضب يصاب بارتفاع ضغط الدم ويزيد عن معدله الطبيعى حيث ان قلبه يضطر الى ان يدفع كمية من الدماء الزائدة عن المعتاد المطلوب كما ان شرايينه الدقيقة تتصلب جدرانها وتفقد مرونتها وقدرتها على الاتساع لكى تستطيع ان تمرر او تسمح بمرور او سريان تلك الكمية من الدماء الزائدة التى يضخها هذا القلب المنفعل ولهذا يرتفع الضغط عند الغضب . هذا بخلاف الاثار النفسية والاجتماعية التى تنجم عن الغضب فى العلاقات بين الناس والتى تقوض من الترابط بين الناس .
ومما هو جدير بالذكر ان العلماء كانوا يعتقدون فى الماضى ان الغضب الصريح ليس له اضرار وان الغضب المكبوت فقط هو المسؤل عن كثير من الامراض , ولكن دراسة امريكية حديثة قدمت تفسيرا جديدا لتاثير هذين النوعين من الغضب مؤداه ان الكبت او التعبير الصريح للغضب يؤديان الى الاضرار الصحية نفسها وان اختلفت حدتها . ففى حالة الكبت قد يصل الامر عند التكرار الى الاصابة بارتفاع ضغط الدم واحيانا الى الاصابة بالسرطان اما فى حالة الغضب الصريح وتكراره فانه يمكن ان يؤدى الى الاضرار بشرايين القلب واحتمال الاصابة بازمات قلبية قاتلة لان انفجار موجات الغضب قد يزيده اشتعالا ويصبح من الصعب التحكم فى الانفعال مهما كان ضئيلا فالحالة الجسمانية للفرد لا تنفصل عن حالته النفسية مما يجعله يسرى بسرعة الى الاعضاء الحيوية فى افراز عصاراتها ووصول معدل افراز احدى هذه الغدد الى حد سد الطريق امام جهاز المناعة فى الجسم واعاقة حركة الاجسام المضادة المنطلقة من هذا الجهاز عن الوصول الى اهدافها .
الاخطر من ذلك كله ان بعض الاسلحة الفعالة التى يستخدمها الجسم للدفاع عن نفسه والمنطلقة من غدة حيوية تتعرض للضعف الشديد نتيجة لاصابة هذه الغدة بالتقلص عند حدوث ازمات نفسية خطيرة وذلك يفسر احتمالات تحول الخلايا السليمة الى سرطانية فى غيبة النشاط الطبيعى لجهاز المناعة .
وصدق رسول الله صلى الله عليه وسلم الذى اوصانا بعدم الغضب ومن هنا تظهر الحكمة العلمية والعملية فى تكرار الرسول صلى الله عليه وسلم توصيته بعدم الغضب .
الغضب واثاره السلبية .... يقول الدكتور احمد شوقى ابراهيم عضو الجمعية الطبية الملكية بلندن واستشارى الامراض الباطنية والقلب .. ان الميول الانسانية تنقسم الى اربعة اقسام , ويختلف سلوك وتصرفات الاشخاص باختلاف هذه الميول ومدى السيطرة عليها : الميول الشهوانية وتؤدى الى الثورة والغضب .. الميول التسلطية وتؤدى الى الكبر والغطرسة وحب الرياسة .. الميول الشيطانية وتسبب الكراهية والبغضاء للاخرين . ومهما كانت ميول الانسان فانه يتعرض للغضب فيتحفز الجسم ويرتفع ضغط الدم فيصاب بالامراض النفسية والبدنية مثل السكر والذبحة الصدرية . وقد اكدت الابحاث العلمية ان الغضب وتكراره يقلل من عمر الانسان .
لهذا ينصح الرسول صلى الله عليه وسلم المسلمين فى حديثه لا تغضب وليس معنى عدم الغضب تماما بل عدم التمادى فيه وينبغى ان يغضب الانسان اذا انتهكت حرمات الله ورسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لمن يغضب ( واذا غضب احدكم فليسكت ) .. لان اى سلوك لهذا الغاضب لا يمكن ان يوافق عليه هو نفسه اذا ذهب عنه الغضب , ولهذا يقول الرسول صلى الله عليه وسلم ( لا يقضين حكم بين اثنين وهو غضبان ) .. والقران الكريم يصور الغضب قوة شيطانية تقهر الانسان وتدفعه الى افعال ما كان ياتيها لو لم يكن غاضبا فسيدنا موسى .. القى الالواح واخذ براس اخيه يجره اليه .. فلما ذهب عنه الغضب .. ولما سكت عن موسى الغضب اخذ الالواح .. وكأن الغضب وسواس قرع فكر موسى ليلقى الالواح .. وتجنب الغضب يحتاج الى ضبط النفس مع ايمان قوى بالله ويمتدح الرسول صلى الله عليه وسلم هذا السلوك فى حديثه ( ليس الشديد بالصرعة وانما الشديد الذى يملك نفسه عند الغضب ) .. ولا يكون تجنب الغضب بتناول المهدئات لان تاثيرها ياتى بتكرار تناولها ولا يستطيع متعاطى المهدئات ان يتخلص منها بسهولة . ولان الغضب يغير السلوك فان العلاج يكون بتغيير سلوك الانسان فى مواجه المشكلات اليومية فيتحول غضب الانسان الى هدوء واتزان .. ويضيف الدكتور احمد شوقى .. ان الطب النفسى توصل الى طريقتين لعلاج المريض الغاضب .. الاولى :: من خلال
تقليل الحساسية الانفعالية وذلك بتدريب المريض تحت اشراف طبيب على ممارسة الاسترخاء النفسى والعضلى وذلك بان يطلب الطبيب من المريض ان يتذكر المواقف الصعبة واذا كان واقفا فليجلس او يضطجع ليعطيه فرصة للتروى و الهدوء .. هذا العلاج لم يتوصل اليه الطب الا فى السنوات القليلة الماضية بينما علمه الرسول صلى الله عليه وسلم لاصحابه فى حديثه .. ( اذا غضب احدكم وهو قائم فليجلس فاذا ذهب عنه الغضب او فليضطجع ) .